طنطاوي حزين !
عدد الرسائل : 77 العمر : 50 تاريخ التسجيل : 31/01/2009
| موضوع: الامتحانات.. غش بالإكراه وانتحار بالجملة ..................!! الخميس فبراير 05, 2009 9:08 am | |
| خبراء: عوار مجتمعى ومؤسسى خطيرالامتحانات.. غش بالإكراه وانتحار بالجملة
غش وانتحار وعنف فى المدارس والجامعات، إلى متى؟ أدت صعوبة امتحانات الترم الأول هذا العام فى عدد من الكليات إلى تزايد حالات الانتحار بالإسكندرية، حيث شهدت المدينة الساحلية الهادئة حالتى انتحار خلال أسبوع واحد بعد انتهاء الامتحانات، تدخلت الأقدار فى إنقاذ واحدة منها بعد أن حاولت نجوى إبراهيم السيد إلقاء نفسها من شرفة الدور الأول بالمدينة الجامعية بسموحة .
أما فى شارع بورسعيد، أحد الشوارع العريقة وقعت حادثة انتحار من الطالب أحمد محمود (21 عاماً) طالب بالأكاديمية العربية للنقل البحرى، حيث وجدته والدته بكامل ملابسه مسجياً على الأرض ملقى على ظهره على سرير حجرة نومه بعد أن شنق نفسه.
وتقول جمالات عطا إسماعيل (53 عاماً) مهندسة بالهيئة العامة للنقل البحرى لركاب الإسكندرية، إنها عقب عودتها من العمل، فوجئت بقيام ابنها بشنق نفسه باستخدام حبل مثبت بأعلى حجرة نومه، وأضافت أنه كان يعانى من اكتئاب نفسى بسبب الامتحانات.
وأفاد الدكتور حسن زويل مدير عام المدن الجامعية "جامعة الإسكندرية" إنه سيتخذ الإجراءات اللازمة لرعاية الطالبة المذكورة أثناء إقامتها بالمدينة لحين حضور والدها واستلامها.
الغش بالإكراه من ناحية ثانية اعتدى 20 تلميذاً فى مدرسة "ملك ناصف" الابتدائية بمحافظة الشرقية على زملائهم لامتناعهم عن تغشيشهم فى الامتحان، ورفض أمن مديرية التربية والتعليم بالمحافظة دخول إحدى أولياء الأمور لمقابلة وكيل أول وزارة التربية والتعليم لتوضح له أن ابنها وبعضاً من زملائه فوجئوا بعشرين تلميذا ًيعترضون طريقهم بعد خروجهم من امتحان الفصل الدراسى الأول رافعين المطاوى والسنج، واشتبكوا معهم فى مشاجرة عنيفة، أسفرت عن إصابة بعض التلاميذ بجروح سطحية فى الوجه وأجزاء مختلفة من أجسادهم.
المستشار محمد رضا وكيل أول وزارة التربية والتعليم سابقاً، وصف ظاهرة الغش المتفشية فى التعليم المصرى بأنها "عورة مجتمعية" يجب علاجها فوراً، لأنها لم تكن موجودة فى القرون الماضية، ولم تكن هناك أى غضاضة فى أى مدرسة فى أن تكون نتيجتها النهائية "لم ينجح أحد"، أما الآن فإذا حدث ذلك فقد يعدم مدير المدرسة.
أرجع رضا تفاقم الظاهرة إلى الاعتياد عليها منذ الصغر، فكثير من المعلمين يكتبون الإجابات على السبورة فى مراحل التعليم الأولى، بل إن هناك قانوناً عرفياً بين الوزارة ومديرى المدارس تشترط فيه الوزارة ألا تقل نتيجة الامتحانات عن حد معين، فالقضية عبارة عن سلسلة مترابطة يحسن فيها مديرو المدارس النتائج، لأنهم لن يحسنوا التعليم، وهكذا ينشأ الطلبة على أن الغش صورة من صور حقوقهم، التى إن لم يأخذوها بالتراضى فالقوة هى الحل، ومن هنا وصلت نسبة الغش فى مدارس القرى إلى 100% وزادت النسبة بشكل مخيف فى التعليم الفنى.
عوار مؤسسى فى الوقت الذى وصف فيه رضا ظاهرة الغش، بأنها عورة مجتمعية، اعتبرها عبد الحفيظ طايل مدير مركز الحق فى التعليم "عوار مؤسسى" داخل وزارة التربية والتعليم المسئولة عن التعليم فى مصر، فمنذ عقود طويلة وهى تتعامل مع الأمر، بأنه ظاهرة ورقية ولا تهتم بظاهرة التعلم والتعليم، وإنما ما يهمها فقط هو أن تكون السجلات ودفاتر الحضور منضبطة.
قال طايل، من هنا تحدث الكوارث فى الامتحانات، بل إن نتيجة عدد كبير من مدارس محافظة القاهرة تكون جيدة، فى حين أن 30% من الطلبة لا يجيدون القراءة والكتابة، وأضاف المفاجأة أن نسبة كبيرة منهم تنجح دون أن تكتب كلمة فى ورقة الإجابة، وبالتالى فوزارة التربية بهذا الأسلوب تدارى عجزها وعجز الدولة عن بناء المدارس.
وصف طايل وزارة التربية، بأنها فاشلة مالياً وإدارياً وعقلياً، والغش وجه من أوجه هذا الفساد، فالطلاب يتعاملون معه وكأنه حق لا يسقط بالتقادم، فطالما يدفعون أموالاً "للمجموعات المدرسية" فعلى الوزارة أن تضمن نجاحهم.
وقال طايل، إن نسبة ظاهرة الغش لم تزد بمفردها، بل زادت حدة الوسائل المستخدمة فيها، فبعد أن كان "الطوب والأحزمة" أبسط الوسائل، تطور الأمر إلى استخدام الأسلحة البيضاء، وهو أمر ينذر بكوارث عديدة، ودأبت وزارة التربية بإلقاء المسئولية على المجتمع، ولكنه ليس عواراً مجتمعياً وإنما عوار مؤسسى.
ثقافة إدارة الدكتور سمير مصطفى مدير مديرية بنى سويف التعليمية ووكيل أول وزارة التربية والتعليم سابقاً، اختلف مع الآراء السابقة موضحاً أن الغش موجود فى أى مكان فى العالم فى مختلف المجالات، لكنه فى التعليم لا يرقى لمستوى الظاهرة، وتعود أسبابه إلى سوء إدارة وثقافة بعض مديرى المدارس، ولا ينبغى تعميم ذلك على الجميع لأن الغالبية العظمى منضبطة. [/b] | |
|