اتهام الروائى حامد عبد الصمد بالإساءة للذات الإلهية..انتعاش حملات التكفير......!!
كاتب الموضوع
رسالة
طنطاوي حزين !
عدد الرسائل : 77 العمر : 50 تاريخ التسجيل : 31/01/2009
موضوع: اتهام الروائى حامد عبد الصمد بالإساءة للذات الإلهية..انتعاش حملات التكفير......!! الخميس فبراير 05, 2009 8:56 am
موقع نصرة الإسلام يتهم حامد عبد الصمد بالإساءة للذات الإلهية
اتهم موقع "نصرة الإسلام" الكاتب حامد عبد الصمد بالإساءة للذات الإلهية وللإسلام، وهذا بسبب روايته "وداعاً أيتها السماء" التى صدرت عن دار ميريت الصيف الماضى، وتتناول الرواية قصة حياة شاب من أصول ريفية يتعرض للاغتصاب مرتين، أولهما فى القاهرة، حيث كان يقيم مع "خالته" والثانية فى القرية، وتمر حياة الشاب بعدة منعطفات مصيرية، على إثرها يهاجر إلى أوروبا، وهناك تتأزم حياته أكثر، على الرغم من توافر أسباب الحياة الكريمة له، إلا أن تجاربه الحياتية قبل السفر تؤثر عليه.
ومن أهم هذه التجارب تعرضه للكثير من المحن النفسية والفكرية، وأهمها ما كان يعانيه من مشكلات تتعلق بالدين، وتنتهى الرواية بجنون البطل. وذكر الموقع أن هذه الرواية دعوة صريحة لترك الإيمان، وأن الكاتب تخطى خطوطاً حمراء كثيرة خاصة فى الدين والجنس، وأنه قدم مصر فى صورة مشوهة لتبدوا كمجتمعات مريضة.
وكفَّر الموقع المؤلف كما كفر القطب الصوفى محيى الدين بن عربى، قائلا إنه "يطرح قضية الشك والبحث عن الذات الإلهية التى نهى عنها النبى الكريم صلى الله عليه وسلم، والتى أفنى فيها غلاة الصوفية أعمارهم كالملحد ابن عربى ومن على شاكلته، كما يطرح من خلال ذلك تعديات وإساءات واضحة للذات الإلهية والنبى الكريم، فضلاً عن الإسلام والمسلمين حول العالم".
وقال الموقع إن بالرواية "تخاريف وإساءة للذات الإلهية" ناقلاً قول الكاتب رداً على أسئلة أحد الصحفيين "لطفل يسأل أسئلة قد تبدو ساذجة عن وجود الله ودوره فى حياتنا، لأنه يبحث عنه ويريد أن يجده بنفسه ولا يكتفى بما يحكيه الآخرون عنه، والرواية تطرح تساؤلات فقط ولا تدّعى امتلاك إجابات لها"، واصفاً هذا بأنه تعدى على المقدسات والغيبيات.
عبد الصمد ذكر أن معظم من يهاجم الرواية لم يقرأها أو قرأ مجرد أجزاء منها وحكم عليها من خلالها، ومن حقى أن أطرح تساؤلات حول القضية الإيمانية فى عملى الروائى، وتساءل "أين الإساءة فى ذلك".
وقال عبد الصمد إن هذه التهديدات أثرت على بشكل كبير، خاصة أن الرواية سوف تصدر باللغة الألمانية بعد شهور، ومن المتوقع أن تثير ضجة هنا أيضاً، لأن بعض المهاجرين متشددون ويحاربون الفكر الحر أيضا، كما أن هناك العديد من الجماعات الإسلامية المتطرفة بدأت فى الإعلان عن تواجدها، ونوت القيام بعمليات إرهابية، فالغربة تجعل بعضهم يعيش ويفكر بطريقة ربما اختفت بالفعل فى مجتمعاتهم الأصلية، وخوفهم من فقدان الهوية يقودهم أحياناً للتزمت والتعصب، ولكنه ذكر أيضاً أن "بين المهاجرين أيضا من هو قادر على النقاش العقلانى وأنا أراهن عليهم"، على الرغم من أن هذا الهجوم أثر علىّ سلبياً فأنا أريد نقاشاً، لا مبارزات واتهامات، ولكن بعد تلقى رسائل كثيرة تهاجمنى، تعلمت التعامل معها بنوع من الهدوء ولكن بدون لا مبالاة.
وذكر عبد الصمد أن الموقع حرف الكثير من آرائى، واتهمنى بما ليس فىّ، فأنا أنتقد الإيمان الذى يكون غير مبنى على اقتناع أو فكر، وإنما على التقليد والتوارث، وأرى أن هذا سبب تأخرنا فوضعنا الاقتصادى متدنٍ والعلم والفلسفة فى ذيل اهتماماتنا، ولذلك يلجأ السواد الأعظم من الناس إلى التمسك بطقوس وأفكار تهون عليهم عناء الحياة فى مواجهة قضايا العصر المتأزمة، وأضاف الكاتب "القضية أكبر من كون الدين أفيون الشعوب، لأن الأفيون مقدور عليه لأنه بيبسط الناس ويفرفشهم شوية وبعدين يخليهم يناموا"، المشكلة حينما يتحول الدين إلى ديناميت ومحاكم تفتيش عند بعض الناس نتيجة لقلة الحيلة والعزلة عن العالم.
جدير بالذكر أن الكاتب يتعرض لحملات هجوم كبيرة بعد صدور روايته مباشرة، وذلك لاعتقاد البعض أنه يهاجم الإسلام ويهاجم أهل قريته، على الرغم من أن الكتاب لم يذكر أن هذه الرواية سيرة ذاتية، كما لم يذكر أن أحداثها واقعية، ويعرض لتجربة وجودية كثيراً ما يمر الناس فى كل أنحاء الأرض.
اتهام الروائى حامد عبد الصمد بالإساءة للذات الإلهية..انتعاش حملات التكفير......!!