بين اشتعال سعرها ومخاطر وجودها.. سكان المحافظات يشكون من قلة أنابيب الغاز

هل يمكن حل أزمة الغاز أم ستظل فترة؟

ظهرت فى الآونة الأخيرة أزمة فى جميع المحافظات بسبب أنابيب الغاز، وادعى البعض أن سبب هذه الأزمة هى تصدير الغاز لإسرائيل، مما جعل المواطنين فى جميع المحافظات على صفيح ساخن بسبب تلك الأزمة، وقام البعض بعمل تجمهرات أمام مستودعات الأنابيب.

ففى أسوان تمكن مكتب التموين بالتعاون مع مكتب الرقابة التموينية بكوم أمبو من ضبط 1000 أنبوبة أثناء خروجها من مصنع hu على سيارة رقم 7938 نقل السويس بمقطورة 638، بقيادة ماجد أحمد محمد فراج، وكانت متجهة إلى مدينة أبو تشت بقنا وقدم السائق أوراقا مزورة بعدد 800 أنبوبة بوتاجاز، وتم التحفظ على السيارة والمقطورة من قبل النيابة التى تولت التحقيق، وأشار قاسم عبد الفتاح مدير الرقابة التموينية بكوم أمبو، أن الكميات المضبوطة زائدة عن حصة المصنع وهو مخالف للقانون.

وفى الفيوم، بدأت أزمة اسطوانات الغاز تظهر هناك منذ إجازة عيد الأضحى، وصرح لنا مصدر مسئول بمديرية التموين هناك، أن شركة البترول خفضت الكمية المخصصة للمحافظة إلى النصف بعد العيد، وهو ما تسبب فى ظهور هذه الأزمة، والغريب فى الأمر أن يكون هناك أزمة فى اسطوانات الغاز بالفيوم، رغم أن الغاز الطبيعى شمل مدينة الفيوم بأكملها، حيث تم توصيل الغاز الطبيعى لمدينة الفيوم على مرحلتين الأولى شملت شمال الفيوم، وانتهت منذ عامين والمرحلة الثانية التى تشمل جنوب الفيوم قربت على الانتهاء، ورغم ذلك ظهرت الأزمة حتى وصل سعر الواحدة لـ 12 جنيها.

وهو ما أكدته صباح عبد الحميد من قرية شكشوك، حيث قالت إن المسئولين قاموا بتوصيل الغاز الطبيعى لشركة الملاحات الموجودة بشكشوك، ولم يتم توصيله لنا (رغم أن المياه ما تمرش على عطشان). وتعانى الإسكندرية من أزمة اسطوانات البوتاجاز، خاصة فى ظل وجود أحياء كاملة لم يتم وصول الغاز الطبيعى لها مثل شرق الإسكندرية وحى المنتزة والمناطق المحيطة.

ويشكو جمال عزام من سيدى بشر من استغلال بائعى اسطوانات الغاز، والتى وصل سعرها إلى 20 جنيها فى الأدوار الأولى ويرتفع السعر كلما ازدادت الأدوار علوا. وفى العصافرة فكانوا يشكون من قلة عدد الاسطوانات وغلو أسعارها فضلا عن الخطورة التى تسببها عربات الاسطوانات التى تقف فى تقاطع شارع 45 و 30 ويسمع منها صوت التسرب الغازى مما يشكل خطر الاشتعال فى إى وقت.

ومن جهة أخرى، أكد ثروت عفيفى وكيل مديرية التمريض بجنوب سيناء، أنه تم زيادة حصة الغاز الطبيعى بالمحافظة من 900 طن إلى ألف و200 طن فى الشهر، وأضاف أن هناك سيارات تجوب الأحياء والمدن وسعر الأنبوبة 4 جنيهات، ولا توجد أزمة بالغاز الطبيعى وتتوافر أنابيب البوتاجاز.

وكانت محافظة مطروح كانت من أول المحافظات التي ظهرت فيها أزمة النقص الحاد فى الغاز، وكانت مواقع اخباريه قد نشر عن الأزمة عند بدايتها أول الشهر الماضى، ومع الوقت بدأت فى التزايد. وبدأت حدة الأزمة فى المحافظة بالتراجع فى بعض المناطق رغم وجود الزحام.